ايقاف احتفالات "سقوط الأندلس"! .دعوه تتجدد سنويا في المدن في الاسبانية
هشام الزيتوني – الجزيرة توك - اسبانيا
يعود الجدل والنقاش ليتجدد في هذا التوقيت من كل سنة حول الاحتفالات بسقوط المدن الأندلسية على يد الملكين الكاثوليكيين فرناندو وإيزابيلا، ولتحتل معه اخبار تجاذبات السياسيين والحقوقيين والجمعويين لملف هذه القضية عناوين ابرز الصحف الاسبانية الصادرة هذا الاسبوع.
ويأتي ذلك بعد اتفاق ائتلاف "غرناطة المنفتحة" المكون من المجلس البلدي لغرناطة ومؤسسة "الذاكرة الديمقراطية" للمدينة التابعة للحزب الاتحاد اليساري مدعومان بعشرات الجمعيات المحلية على الوقوف في وجه "احتفالات الاسترداد" كما اصبح متعارفا عليها في اسبانيا، مشيرة في بيان لها نُشر في جريدة "الباييس" الاسبانية يوم الاربعاء الماضي "إلى ان مثل هذه الاحتفالات من شأنها تمزيق قيم التعايش الديمقراطي والسلمي بين المسلمين والمسيحيين في اسبانيا، إضافة الى استغلال مثل هذا المراسم من طرف اليمينيين والمتعصبين لخدمة أجنداتهم المتطرفة الخاص".
ومن جانبهم دعا مجموعة من المستشارين الحكوميين اليمينيين لمدينة غرناطة على لسان المستشار "خوسي طورينتي"، دعوا الى "ترسيخ التقاليد الاسبانية التي بدأت منذ عقودٍ من الزمن، واعتبارها نوعا فريدا من ثقافة المدينة وتراثها"، كما دعوا الى اكثر من الاكتفاء بإحياء احتفالات سقوط الاندلس، وذلك بتقديم طلب رسمي لمنظمة "اليونيسكو" للاعتراف بالثاني من يناير تاريخ تسليم أبي عبد الله الصغير ــ آخر ملوك الاندلس ــ مفاتيح الحمراء للملك فيرناندو وإيزابيلا " كتراث تقافي " لمدينة غرناطة.
ومن جهتها تطالب الهيئة الإسلامية في أسبانيا "فيري" – الممثل الرسمي للمسلمين بإسبانيا - بضرورة إلغاء الاحتفالات الاستعراضية بذكرى سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس التي تقام كل عام في مختلف المدن الأسبانية تحت اسم "نصارى ومسلمون".
غير أن اسمها الشعبي يحمل إساءة للمسلمين الذين يتم وصفهم بكلمة "موروس"، وهي كلمة قدحية بدأ استعمالها للإساءة للمسلمين بعد مرور بضع سنوات فقط على سقوط غرناطة وترحيل المسلمين او هروبهم الى شمال افريقيا بسبب القتل والتنكيل الذي تعرضوا له بمحاكم التفتيش.
وتعود بدايات هذا الجدل إلى عقد الثمانينيات من القرن الماضي و بالتحديد خلال رئاسة الحزب الاشتراكي لمجلس بلدية غرناطة آخر قلاع المسلمين بالأندلس. حيث اراد بها احياء حدث سقوط الاندلس سنة 1492، وبالمقابل قامت مجموعة من الغرناطيين والمسلمين بإقامة تظاهرة موازية لها بشارع "لويس تريستي" بإبعادها وروحها الاندلسية، لتستمر سلسلة الاحتفالات والتظاهرات المناهضة لها على مدى السنين التالية، حيث يلاحظ ازدياد حدتها وتفاعلاتها سنة بعد أخرى.
وتعتمد الاحتفالات على مظاهر بهرجة وزينة حقيقية، تتخللها اناشيد تتباهى بطرد المسلمين من الاندلس، كما يتواجه فيها بشكلٍ مسرحي جيش المسلمين الأندلسيين الذين يلبسون أزياء عربية، مع جيش المسيحيين بأزيائهم الخاصة، حيث يؤول النصر للمسيحيين ويتم حرق رموز الأندلسيين المسلمين في علامة نصرٍ لأحفاد فيرناندو وإزابيلا على ابناء وأحفاد طارق بن زياد.
ويأتي ذلك بعد اتفاق ائتلاف "غرناطة المنفتحة" المكون من المجلس البلدي لغرناطة ومؤسسة "الذاكرة الديمقراطية" للمدينة التابعة للحزب الاتحاد اليساري مدعومان بعشرات الجمعيات المحلية على الوقوف في وجه "احتفالات الاسترداد" كما اصبح متعارفا عليها في اسبانيا، مشيرة في بيان لها نُشر في جريدة "الباييس" الاسبانية يوم الاربعاء الماضي "إلى ان مثل هذه الاحتفالات من شأنها تمزيق قيم التعايش الديمقراطي والسلمي بين المسلمين والمسيحيين في اسبانيا، إضافة الى استغلال مثل هذا المراسم من طرف اليمينيين والمتعصبين لخدمة أجنداتهم المتطرفة الخاص".
ومن جانبهم دعا مجموعة من المستشارين الحكوميين اليمينيين لمدينة غرناطة على لسان المستشار "خوسي طورينتي"، دعوا الى "ترسيخ التقاليد الاسبانية التي بدأت منذ عقودٍ من الزمن، واعتبارها نوعا فريدا من ثقافة المدينة وتراثها"، كما دعوا الى اكثر من الاكتفاء بإحياء احتفالات سقوط الاندلس، وذلك بتقديم طلب رسمي لمنظمة "اليونيسكو" للاعتراف بالثاني من يناير تاريخ تسليم أبي عبد الله الصغير ــ آخر ملوك الاندلس ــ مفاتيح الحمراء للملك فيرناندو وإيزابيلا " كتراث تقافي " لمدينة غرناطة.
ومن جهتها تطالب الهيئة الإسلامية في أسبانيا "فيري" – الممثل الرسمي للمسلمين بإسبانيا - بضرورة إلغاء الاحتفالات الاستعراضية بذكرى سقوط الحكم الإسلامي في الأندلس التي تقام كل عام في مختلف المدن الأسبانية تحت اسم "نصارى ومسلمون".
غير أن اسمها الشعبي يحمل إساءة للمسلمين الذين يتم وصفهم بكلمة "موروس"، وهي كلمة قدحية بدأ استعمالها للإساءة للمسلمين بعد مرور بضع سنوات فقط على سقوط غرناطة وترحيل المسلمين او هروبهم الى شمال افريقيا بسبب القتل والتنكيل الذي تعرضوا له بمحاكم التفتيش.
وتعود بدايات هذا الجدل إلى عقد الثمانينيات من القرن الماضي و بالتحديد خلال رئاسة الحزب الاشتراكي لمجلس بلدية غرناطة آخر قلاع المسلمين بالأندلس. حيث اراد بها احياء حدث سقوط الاندلس سنة 1492، وبالمقابل قامت مجموعة من الغرناطيين والمسلمين بإقامة تظاهرة موازية لها بشارع "لويس تريستي" بإبعادها وروحها الاندلسية، لتستمر سلسلة الاحتفالات والتظاهرات المناهضة لها على مدى السنين التالية، حيث يلاحظ ازدياد حدتها وتفاعلاتها سنة بعد أخرى.
وتعتمد الاحتفالات على مظاهر بهرجة وزينة حقيقية، تتخللها اناشيد تتباهى بطرد المسلمين من الاندلس، كما يتواجه فيها بشكلٍ مسرحي جيش المسلمين الأندلسيين الذين يلبسون أزياء عربية، مع جيش المسيحيين بأزيائهم الخاصة، حيث يؤول النصر للمسيحيين ويتم حرق رموز الأندلسيين المسلمين في علامة نصرٍ لأحفاد فيرناندو وإزابيلا على ابناء وأحفاد طارق بن زياد.